إدارة الأصول
ما هو الاستهلاك Amortization؟
شرح مبسط للاستهلاك
يُعرف الاستهلاك على أنه طريقة لحساب قيمة الأصول التجارية، وتعني تناقص في قيمة القروض أو الأصول غير الملموسة مثل براءات الاختراع والبرامج الإلكترونية وحقوق الطباعة والنشر وغيرها على مدى فترة معينة من الزمن، وغالباً ما يرتبط الاستهلاك بمصطلح الإهلاك، سوى أن هذا الأخير يكون للأصول الملموسة.
نقاط رئيسية هامة
- تُعرف عملية تخفيض قيمة الديون أو الأصول غير الملموسة بالاستهلاك.
- يقوم الطرف المُقرض كالمؤسسات المالية بوضع خطة الاستهلاك لضبط جدول سداد القرض بناء على تاريخ استحقاق محدد مسبقاً.
- يتم استهلاك الأصول غير الملموسة (المصروفات) بمرور الوقت وفقاً للمبادئ المحاسبية المقبولة بصفة عامة GAAP، الذي يربط تكلفة الأصول بالإيرادات التي تحققها.
- عندما تكون دفعات القرض أقل من الفائدة المستحقة فقد يحدث ما يُسمى بالاستهلاك السلبي، مما يزيد من قيمة المبلغ المستحق على المقترض بدلاً من إنقاصه.
- توفر معظم برامج المحاسبة وجداول البيانات أدوات جيدة لحساب الاستهلاك بشكل تلقائي.
تعرّف على أفضل برامج المحاسبة المعتمدة في السعودية وأهم مميزاتها
ما هو الاستهلاك؟
يمكن استعمال مصطلح الاستهلاك في حالتين اثنتين في عالم المال والأعمال، الأولى عند سداد الديون بمرور الوقت بالتزامن مع سداد رأس المال (أصل الدين) بشكل منتظم، حيث يتم استخدام خطة الاستهلاك من خلال الرسوم الدورية لخفض قيمة المبلغ المستحق على القروض كما في الرهن العقاري أو قرض السيارة. أما الحالة الثانية فيمكن استخدام الاستهلاك فيها كتقنية لتوزيع تكاليف رأس المال المرتبطة بالأصول غير الملموسة، على مدى فترة محددة مسبقاً غالباً ما تكون خلال العمر الإنتاجي للأصل (وهو تقدير زمني يشير إلى السنوات التي يمكن أن يعمل فيها الأصل القابل للاستهلاك ويبقى حيز الخدمة والتشغيل).
استهلاك القروض
كما ذكرنا فإن الاستهلاك يشير إلى عملية سداد القرض بالكامل بحلول تاريخ الاستحقاق المُحدد مسبقاً، عن طريق تقسيط دفعات شهرية من أصل القرض والفائدة بمرور الوقت، وفي الفترة الأولى من عمر القرض يغطي النصيب الأكبر من الدفعات الشهرية الفائدة، ولكنه يتحول -مع تتابع الدفعات لاحقاً- لتغطية قيمة أصل القرض.
ويمكن حساب الاستهلاك بسهولة من خلال استخدام الآلات الحاسبة المالية المعاصرة وبرامج جداول البيانات مثل Microsoft Excel وآلات حاسبة الاستهلاك الإلكترونية عبر الإنترنت، كما يمكن للمقرض تقديم نسخة من خطة الاستهلاك أو تحديد مدة القرض اللازمة لسداد القرض.
كيفية استهلاك الأصول غير الملموسة
يشير الاستهلاك في هذا السياق إلى إهلاك تكلفة الأصل غير الملموس على سنوات عمره الإنتاجي المتوقع للأصل، بحيث يحدد مقدار الانخفاض أو النقصان في قيمة الأصول غير الملموسة مثل السمعة التجارية للشركة (شهرة المحل) أو براءة الاختراع أو العلامة التجارية أو حقوق النشر، والجدير بالذكر أن الاستهلاك يُحسب بشكل مشابه لطريقة حساب الإهلاك المستخدم عادةً في الأصول الملموسة كالآلات والمباني والسيارات والأصول الأخرى المعرضة للتلف بشكل طبيعي.
وفقاً للمبادئ المحاسبية المقبولة بصفة عامة GAAP فعندما تستهلك الشركات النفقات بمرور الوقت فإنها تساعد في ربط تكلفة استخدام الأصل بالدخل الذي يحققه في نفس الفترة المحاسبية، فعلى سبيل المثال عند تشغيل الأصول طويلة الأجل وتحقيقها للأرباح فإنه يقتطع المبلغ المستحق على مدار العمر الإنتاجي للأصل بشكل تدريجي.
وقد يتم استخدام استهلاك الأصول غير الملموسة في إجراءات التخطيط الضريبي، حيث يمكن لدافعي الضرائب خصم بعض التكاليف بما في ذلك التكاليف الجيولوجية والجيوفيزيائية المستخدمة في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، وجهات التحكم في تلوث الهواء، وعلاوة إصدار السندات، والبحث والتطوير، والتشجير و إعادة التحريج، إلى جانب الأصول غير الملموسة كذلك مثل الشهرة وبراءات الاختراع وحقوق النشر والعلامات التجارية. (وذلك وفقاً للقوانين المُطبقة حسب الدولة).
أهمية الاستهلاك
تبرز أهمية الاستهلاك في جوانب اقتصادية عدة منها أنه يساعد المستثمرين والمؤسسات على فهم ماهية النفقات المستحقة والتنبؤ بمقدارها على المدى الطويل، كما يساعد الجدول الزمني للاستهلاك على تتبع دفعات القرض وما تم انجازه منها سواءً لرأس المال أو للفائدة عند سداد القرض، وهو ما قد يفيد في تخفيض قيمة الضرائب المفروضة على الفائدة، بالإضافة إلى أن فهم ومعرفة قيمة الدين المُقبل للشركات بعد سداد عدة دفعات يساعدها على الاستعداد الجيد لتحديات المستقبل مما ينعكس عليها بشكل إيجابي.
ويُعد استهلاك الأصول غير الملموسة أمراً بالغ الأهمية لأنه قد يقلل من دخل الشركات والمؤسسات الخاضع للضريبة، وبالتالي من قيمة الفاتورة الضريبية المستحقة مما يساهم بتزويد المستثمرين بصورة أوضح عن إيرادات الشركة الفعلية ويقيم أداها بشكل حقيقي.
ومن المهم أن نضيف بأن العمر الإنتاجي للأصول غير الملموسة محدود بالمثل، فمع مرور الوقت قد تصبح براءات الاختراع أو العلامات التجارية قديمة مما يفقدها قيمتها، وهنا تكمن فائدة الاستهلاك في إظهار قيمة الأصول غير الملموسة التي استهلكتها الشركة.
أسئلة وأجوبة
هل يعتبر مفهوم الاستهلاك مهماً في المحاسبة؟
يمكن للشركات والمستثمرين فهم نفقاتهم والتنبؤ بها باستخدام الاستهلاك بشكل أفضل مع مرور الوقت، حيث يساعد الجدول الزمني للاستهلاك على تتبع دفعات القرض وما تم انجازه منها سواءً لرأس المال أو للفائدة عند سداد القرض. وكل هذا يمكن أن يكون مفيداً للمشاريع والأعمال من حيث التخفيضات الضريبية لمدفوعات الفائدة، وتقليل نسبة الدخل الخاضع للضريبة في الشركة، مما يمنح المستثمرين صورةً أدق عن أرباحها الحقيقية.
كيف يتم استهلاك القرض؟
الخطوة الأولى لوضع أسس استهلاك القروض تكون بحساب الدفعة الشهرية المستحقة طوال فترة القرض، أما الخطوة التالية فهي إنشاء خطة استهلاك يتم من خلالها تحديد أي جزء من كل دفعة شهرية سيذهب لسداد رأس المال بالتحديد، وأيها سيذهب لسداد الفائدة. وستنخفض الفائدة الشهرية مع الوقت إذ من المفترض أن يتم استخدام جزء من دفعة السداد الشهرية لتغطية الفائدة، ومن ثم سيتم البدء بتغطية المبلغ الأساسي (رأس المال) بشكل سلس ومنتظم في كل شهر، مما يساهم بتقليل المبلغ المقترض مع مرور الوقت.
ختاماً
يسمى التخفيض التدريجي لرصيد الحساب بمرور الوقت بالاستهلاك، بحيث يُخصص جزء من الأقساط الشهرية لتغطية رأس المال لسداد الدين بمرور الوقت بشكل منتظم، وكما هو الحال في الإهلاك فإن استهلاك الأصول غير الملموسة يتضمن أخذ نسبة مئوية محددة من القيمة الدفترية للأصل في كل شهر، وتُستخدم هذه الطريقة لتوضيح كيفية استفادة الشركات من الأصول بمرور الوقت.
ابدأ معنا مجاناً
يمكنك استخدام وافق لإدارة كل فواتيرك ومدفوعاتك لأنه متوافق تماماً مع الهيئات الضريبية، وبه ميزات وخيارات أخرى تساعدك على تنظيم كل أعمالك المحاسبية.