هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تعلن تفاصيل المجموعة السابعة عشرة لتطبيق "الربط والتكامل" في الفوترة الإلكترونية

أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن تفاصيل المجموعة السابعة عشرة المستهدفة ضمن المرحلة الثانية من مشروع الفوترة الإلكترونية، والمعروفة بـ"مرحلة الربط والتكامل". وفقًا للهيئة، تشمل المجموعة السابعة عشرة جميع المنشآت التي تتجاوز إيراداتها الخاضعة لضريبة القيمة المضافة 2.5 مليون ريال سعودي خلال عامي 2022 أو 2023. ويأتي هذا الإعلان كجزء من جهود الهيئة لتعزيز التحول الرقمي وزيادة الامتثال الضريبي.

ستقوم الهيئة بإشعار المنشآت المستهدفة ضمن هذه المجموعة لإتمام ربط أنظمة الفوترة الإلكترونية مع نظام "فاتورة" قبل 31 يوليو 2025، ويشمل ذلك تنفيذ متطلبات إضافية بالمقارنة مع المرحلة الأولى.

عن مراحل الفوترة الإلكترونية

بدأت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك مشروع الفوترة الإلكترونية بمرحلتين، مع تقسيم المرحلة الثانية إلى موجات متتالية بناءً على معايير الإيرادات. وفيما يلي توضيح لكل مرحلة:

المرحلة الأولى - مرحلة الإصدار والحفظ (سارية منذ 4 ديسمبر 2021):

تُلزم جميع المكلفين المسجلين في ضريبة القيمة المضافة بإصدار وحفظ الفواتير الإلكترونية والإشعارات باستخدام حلول تقنية تتوافق مع متطلبات الهيئة، بما في ذلك التوقف عن استخدام الفواتير الورقية أو البرامج البسيطة، وإصدار فواتير متوافقة تتضمن رمز الاستجابة السريعة (QR Code).

المرحلة الثانية - مرحلة الربط والتكامل (سارية منذ 1 يناير 2023):

تتطلب هذه المرحلة ربط أنظمة الفوترة الخاصة بالمكلفين مع منصة "فاتورة" التابعة لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وإصدار الفواتير الإلكترونية بصيغة محددة تحتوي على عناصر إضافية. ويتم تنفيذ هذه المرحلة على شكل موجات تدريجية بناءً على حجم الإيرادات، بحيث تتلقى كل مجموعة إشعارًا مباشرًا قبل تاريخ الربط بستة أشهر على الأقل.

دليلك الشامل لإصدار الفاتورة الإلكترونية مع وافق. 

ملخص الموجات السابقة:

بدأت موجات التكامل منذ يناير 2023، وتقدمت تدريجيًا لتشمل منشآت حسب حجم إيراداتها، ابتداءً من تلك التي تزيد إيراداتها عن 3 مليارات ريال سعودي في 2021، وصولاً إلى المنشآت التي تتجاوز إيراداتها 2.5 مليون ريال سعودي في 2022 أو 2023 ضمن الموجة السابعة عشرة الحالية.

متطلبات الامتثال للمجموعة السابعة عشرة

على المنشآت المشمولة في المجموعة السابعة عشرة اتخاذ الخطوات التالية لضمان الامتثال:

تحديث أنظمة الفوترة: يجب تحديث أنظمة الفوترة الإلكترونية لضمان توافقها مع المعايير الفنية المحددة من قبل الهيئة، بما في ذلك تضمين عناصر إضافية وتنسيق محدد للفواتير الإلكترونية.

تدريب الموظفين: يُنصح بتدريب الكادر المسؤول عن الفوترة على البروتوكولات الجديدة، لضمان سلاسة ودقة عملية إصدار الفواتير والإشعارات.

اختبار النظام: ينبغي إجراء اختبارات شاملة للتأكد من جاهزية التكامل مع منصة "فاتورة" قبل الموعد النهائي لتجنب أي مشاكل في الإرسال اللحظي للفواتير.

اقرأ أيضا: كيف يساعدك وافِق على تقليل عبء مبالغ ضريبة القيمة المضافة. 

عقوبات عدم الامتثال والموجات المستقبلية

تنوه الهيئة بأن عدم الالتزام بمتطلبات المرحلة الثانية قد يعرض المنشآت إلى غرامات، وتحث جميع المنشآت غير المشمولة في أول 17 موجة على متابعة الإعلانات القادمة من الهيئة، للتحضير للموجات المستقبلية وضمان جاهزية أنظمتها في الموعد المحدد.

أهمية المشروع ودوره في التحول الرقمي

تُعد المرحلة الثانية من الفوترة الإلكترونية امتدادًا للنهضة الاقتصادية والتحول الرقمي الذي تشهده المملكة، واستكمالًا للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى. ساهمت الفوترة الإلكترونية في تعزيز حماية المستهلك ورفع مستوى الشفافية في التعاملات التجارية. وقد أشادت الهيئة بتجاوب المكلفين الكبير في المرحلة الأولى، مما سهل الانتقال إلى المرحلة الثانية ويدعم استمرار هذا النجاح في المراحل اللاحقة.

يمثل مشروع الفوترة الإلكترونية في السعودية خطوة مهمة لتعزيز الكفاءة والشفافية في النظام الضريبي، ويدعم توجه المملكة نحو التحول الرقمي الكامل. تنصح الهيئة المنشآت بالاستعداد لتلبية المتطلبات الجديدة ضمن المرحلة الثانية، لضمان استمرارية الامتثال وتجنب الغرامات، بما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات ذات جودة أعلى والتكيف مع متطلبات السوق المتطورة.