5 نصائح لتقوية علامتك التجارية

لكل فرد شخصيته الفريدة التي يُمكن تمييزه من خلالها، والأمر ذاته ينطبق على عالم الأعمال، فكل نوعٍ من الأعمال والمشاريع يتطلب نوعاً معيناً من الشخصية، لكن هل يؤثر ذلك على نجاح العمل أو فشله؟ وهل يزيد من الأرباح أو يقللها؟ وكيف يمكن بناء شخصية قوية للعلامة التجارية في المقام الأول؟، احصل على كافة الإجابات في هذا المقال.

ما أهمية امتلاك علامة تجارية قوية في العمل؟

يمكن تلخيص الأمر بكل بساطة بالقول بأن شخصيتك ستنعكس على علامتك التجارية لا محالة، فهي في النهاية عبارة عن رؤيتك وأفكارك، وهو ما يؤثر على الصورة النهائية التي يراها العملاء.

كيف يمكنني تصميم طابع معين لعلامتي التجارية؟

من المهم أن تحرص منذ البداية على منح علامتك التجارية شخصية خاصةً بها، فذلك سيساعدك على تقديمها إلى الجمهور بالرؤية التي تراها أنت، وبالتالي التميز عن الشركات المنافسة الأخرى وجذب العملاء وتحقيق النجاح.

ويمكن القول أن هناك بعض الخصائص الأساسية التي يجب أن تتوافر في العلامة التجارية لجعلها ممتازة، وهي:

• جديرة بالذِكرة بحيث يصعب نسيانها.
• تتمتع بالشفافية والوضوح إذ إن 81% من العملاء صرحوا أن الوضوح مهم جداً لبناء الثقة.
• الأصالة إذ يجب أن تكون العلامة التجارية أصيلة ولا تقلد غيرها.
• يسهل التعرف عليها.

ولعل ذلك ما يُفسر سر تفاعل العملاء مع بعض العلامات التجارية دون غيرها، بل إنك على الأغلب تفكر الآن بالعلامات التجارية المفضلة بالنسبة لك، وتشعر بالطابع الخاص والقوي لشخصيتها، فقد نجحت تلك الشركات بـ:

• جعل العملاء يؤمنون بها.
• يمكن للعملاء التعرف عليها بسهولة.
• يُقَدِر العملاء شخصيتها الفريدة ويخلصون لها.

كما يجب أن تتوافق الخصائص التي تحاول منحها للعلامة التجارية مع كل جزء آخر من عملك، كالأهداف، والمنتجات والخدمات المقدمة، وسلوك الإدارة وغيرها من التفاصيل الهامة الأخرى. وإليكَ 5 نصائح هامة تساعدك في تشكيل شخصية خاصة وفريدة بعلامتك التجارية وشركتك.

1. افهم جمهورك

لكي تتمكن من بناء الشخصية القوية التي تريد فإن عليكَ تحديد جمهورك أولاً، فمن هي الشريحة التي تريد استهدافها عند إطلاقك لمنتج معين أو تقديم خدمةٍ ما؟، وإذا لم تقم بهذا من قبل فيمكنكَ الاستعانة بالنقاط الآتية لإجرائه:

• نشر الاستطلاعات والاستبيانات.
• وضع تصور أولي لشخصية المشتري.
• استخدم التحليلات والمقاييس والمعايير المختلفة.
• تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لجمع البيانات.
• طلب آراء عملائك.
• تحليل شخصيات عملائك الحاليين.
• تحديد اتجاه السوق وحاجاته.

استفد من الأبحاث التي أجريتها والنتائج التي خرجت بها لبناء شخصية واضحة للعلامة التجارية، فعلى سبيل المثال إذا اكتشفت أن أغلب عملائك من الفئة العمرية التي تتراوح بين (18 -35) فإن عليك استخدام العبارات والمفردات القريبة منهم، إذ سيزيد ذلك من معدل الوصول إليهم.

وبعد فترة ستكتشف أن علامتك التجارية أصبحت مشابهة لهوية عملائك من حيث أسلوب حياتهم وطريقتهم بشكل يلبي رغباتهم.

تعرف على أفضل أدوات التسويق الإلكتروني لعام 2023 .

2. البساطة في مخاطبة الجمهور

عند مخاطبة الجمهور أو رجال الأعمال وتعريفهم بعلامتك التجارية فأنتَ لا تريد أن تستخدم نغمة أو نبرة تجعلك تظهر شديد البلاهة أو جدي أكثر من اللازم، فماذا تفعل اذاً؟

عليكَ اختيار نبرة معينة مناسبة لطبيعة ونوع شركتك والحفاظ عليها منذ لحظة التأسيس، إذ ستساعد تلك النغمة على جعل علامتك التجارية فريدة من نوعها، فهل تريدها رسمية مثلاً؟ أو غير رسمية؟ عامية؟ قريبة للجمهور؟ ظريفة ولا تخلو من المزاح؟ ودودة؟ احترافية؟ حيادية؟.

وعندما تختار النغمة التي تريد يجب أن تستخدمها مع جميع المنتجات التي تقدمها، وفي مختلف المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التي تعرض عملك عليها.

3. شارك قصتك

مَن منا لا يحب الاستماع للقصص الجيدة؟ فلما لا تخبرنا قصة شركتك؟، إذ سيساعد ذلك في جذب العملاء إليها ولفت انتباههم، والشعور بالارتباط بها بشكلٍ ما، وهو ما سيسهم في بناء شخصية قوية لعلامتك التجارية وبالتالي تحقيق النجاح الذي تسعى إليه.

بل إن للقصص تأثيراً سحرياً يمكن أن يكون أفضل بكثير من الحملات التسويقية ونشر الأعمال التجارية، حيث ستعمل على إيصال الأفكار والرؤية التي تريد لجمهورك دون قول الكثير من الكلمات.

لا تتردد أبداً في مشاركة قصتك مهما كانت البداية متواضعة، فمعظم الشركات الصغيرة والناشئة بدأت من تحت الصفر ثم تمكنت من بناء جماهيرية كبيرة، في الحقيقة تلك قصة نجاح يجب أن تشاركها مع عملائك وتفخر بها، ومع الوقت ستزداد الثقة بينك وبينهم وسيشعرون بأنكَ لا تخفي عنهم شيئاً.

4. الالتزام بمعايير العلامة التجارية

يجب أن تضع معايير ثابتة وأساسية لعلامتك التجارية، بحيث تشمل الألوان والأشكال والرسومات والأنواع المتعلقة بمنتجاتك وغيرها من التفاصيل التي تساهم في تشكيل هوية شركتك، والتباهي بتميزها وندرتها عن البقية.

ويضمن اتباع السياسات والقواعد الموضوعة الحفاظ على مستوى معين في العمل دون خرقه، إلى جانب الحفاظ على الانسجام الكامل مع علامتك التجارية سنة بعد أخرى.

وبمجرد الاتفاق على تلك المعايير احرص على حفظها وتدوينها في مجلد كبير، إذ سيكون ذلك بمثابة مرجع لتحديد شخصية العلامة التجارية، وطرق تطويرها، والمحتوى التسويقي المتبع للترويج لها، كما أن من الضروري جداً أن تقوم بتحديث المعايير مع الوقت تبعاً لنمو شخصية علامتك التجارية، إذ يعكس ذلك حرصك على مواكبة كل عصري وجديد، وهو أمر تقوم به معظم العلامات التجارية المعروفة.

ولا تنسى تقديم نسخة من كتيب المعايير لموظفيك حتى يتمكنوا من اتباع القواعد أيضاً.

5. الحفاظ على الانسجام والترابط

يجب أن تحافظ على شخصية ثابتة لعلامتك التجارية، لكي يتمكن العملاء من تمييزها والارتباط بها، إذ يجب أن تحرص على استخدام نفس الرمز والألوان والنبرة والطريقة في كلٍ من المنصات:

• الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية.
• وسائل التواصل الاجتماعي.
• الحملات التسويقية والإعلانات.
• التسويق عبر البريد الإلكتروني.
• بيانات الرسالة والرؤية.

سيجد العملاء صعوبة كبيرة في مواكبة عملك وفهم طبيعة علامتك التجارية إذا قمت بتغيير صورتها بشكلٍ مستمر، ولهذا فإن عليكَ الحفاظ على صورة قوية لعملك تمنحه هوية فريدة خاصة به وذلك من خلال: فهم الجمهور، وتبسيط نبرة المخاطبة، ومشاركة قصة العمل، والالتزام بمعايير العلامة التجارية، والحفاظ على الاتساق والانسجام لها.