11 طريقة لاستخدام تقنية ChatGPT في الأعمال التجارية

قبل بضعة أسابيع من الآن استيقظ العالم على ثورة تكنولوجية جديدة بطلها هو برنامج يعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويسمى ChatGPT، وسرعان ما انتشر بسرعة جنونية بين المستخدمين بفضل إمكانياته الرائعة واستخداماته اللامحدودة، وهو ما لفت انتباه رجال الأعمال وجعلهم يفكرون بالطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة من تقنية ChatGPT لإدارة الأعمال والمشاريع.

مقدمة

ChatGPT هي عبارة عن تقنية متقدمة طورتها شركة OpenAI المتخصصة بأبحاث الذكاء الاصطناعي بغرض إنتاج نص يشبه كلام الإنسان وطريقة تحاوره عند الكلام، بحيث يستجيب البرنامج لأسئلة المستخدم ويحاول الإجابة عنها بطريقة إبداعية ومبتكرة.

إذ يتميز البرنامج عن غيره من البرامج بالاستجابة لأسئلة المستخدمين واستفساراتهم بشكل يحاكي الأسلوب البشري إلى حدٍ كبير، بحيث يجعلك تعتقد أنك تتكلم مع أحد أصدقائك لا مع آلة أو روبوت، وهو ما يجعله مفيداً في الكثير من التطبيقات العملية والمجالات التي تحتاج لشعور العميل بالنغمة أو الحِس البشري عند التواصل.

كيف يمكننا الاستفادة من تقنية ChatGPT في الأعمال؟

مع ظهور تقنية ChatGPT الجديدة والمصحوبةً بقدراتٍ هائلة ومفيدة، أصبح لزاماً على الشركات والمؤسسات إعادة تقييم طريقة عملها، وطبيعة السلع والخدمات التي تقدمها، والبحث في الطرق التي يمكنها من خلالها استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطويعها لمصلحتها، مثل تطوير العمليات التشغيلية، وتحسين تجارب العملاء.

وفيما يلي سنتناول بعضاً من أهم الآثار المترتبة على استخدام تقنية ChatGPT وروبوتات الدردشة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي:

• يمكن للذكاء الاصطناعي القائم على الدردشة تحسين الإنتاجية البشرية عن طريق أتمتة الوظائف التقليدية وتعزيز التفاعل مع المستخدمين بناءً على اهتماماتهم.
• تساعد تقنية الذكاء الاصطناعي على التعامل مع كمية هائلة من البيانات خلال ثوانٍ، وتحليلها وتصنيفها وإظهار مخرجات عالية الجودة بما يوفر الكثير من الوقت والجهد على الشركات.

أفضل 11 طريقة لاستخدام ChatGPT في الأعمال والشركات

فيما يلي بعض التطبيقات لتقنية ChatGPT في مجال الأعمال:

• ترجمة النصوص من لغة إلى أخرى.
• البحث.
• تسهيل عملية رحلة العميل.
• توليد أفكار جديدة.
• كتابة الأكواد البرمجية.
• أتمتة أجزاء من عملية البيع.
• تبسيط العمليات التشغيلية وتعزيزها من خلال الأتمتة.
• تقديم خدمات ما بعد البيع عند شراء العملاء للمنتجات.
• توفير تعليمات مخصصة لفئة أو نوع معين من المهام.
• زيادة مشاركة العملاء لتحسين تفاعلهم وكسب ثقتهم.

مثال من الحياة العملية: ChatGPT كخدمة عملاء

تُعد خدمة العملاء من أكثر المجالات القابلة للنمو والتوسيع في الشركات، إذ يُمكن أتمتة الكثير من المهام التقليدية المتعلقة بهم، إلى جانب تقليص وقت الاستجابة لاستفساراتهم وأسئلتهم بشكلٍ كبير باستخدام تقنية ChatGPT، بحيث يُمكن لروبوتات المحادثة إنتاج ردود مناسبة والتفاعل مع العملاء.

ووفقاً لبحث أجرته شركة Opus Research المتخصصة بالخدمات الاستشارية والتحليلات فإن 48% من العملاء لا يهتمون إذا كان مَن يجري المحادثة معهم هو روبوت أو إنسان طالما أنهم يحصلون على المساعدة التي يريدون، بل إن 35% من العملاء يفضلون استخدام الروبوتات بشكل أكبر.

وبشكل عام فإن تقنية ChatGPT يمكن أن تكون مفيدة في مختلف المجالات التي تتطلب إنتاج نصوص محادثة تحاكي المحادثة البشرية إلى أقصى أحد.

المخاطر المحتملة لتقنية ChatGPT

على الرغم من الفوائد العديدة لتقنية ChatGPT بالنسبة للشركات كتحسين تجربة العملاء وزيادة الأرباح، فإن لها بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه التكنولوجيا أيضاً، وأبرزها:

• تقنية غير كاملة

يَعترف موقع OpenAI بأن برنامج ChatGPT يعاني من بعض أوجه القصور في الذكاء الاصطناعي، مثل إنتاج محتوى متحيز أو غير دقيق في بعض الأحيان، ويمكن رؤية ذلك من خلال الإصدار التجريبي للبرنامج.

• بيانات محدودة

ذلك لأن عملية تطوير برنامج الذكاء الاصطناعي توقفت مع عام 2021، مما يعني أن المستجدات التي حدثت لاحقاً غير موجودة في ذاكرة البرنامج وقاعدة بياناته.

• نقص في التطوير

تحتاج نماذج الذكاء الاصطناعي وبرمجياته إلى إجراء تعديلات وتحديثات بشكل دائم وسريع، وتمرينٍ مكثف، لكي تتمكن من تقديم أفضل ما لديها.

• الخصوصية

عندما يتعلق الأمر بالخصوصية فإن تقنية ChatGPT ليست الأفضل على الإطلاق، إذ إنها مرتبطة بشبكة الإنترنت ويمكن استخدامها لنشر الفيروسات أو المعلومات غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى أنها عرضة لهجمات الأمن السيبراني.

• ضعف الأمن السيبراني

يمكن لقراصنة الإنترنت استغلال روبوتات المحادثة لخداع المستخدمين وتقديم معلومات شخصية عنهم، ومن ثم استخدامها في عمليات الاحتيال ومحاولات التصيد المستهدفة على وجه التحديد.

هل ستحل روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي محل الإنسان؟

لعل هذا السؤال هو الأكثر اهمية الآن، فمع الثورة التكنولوجية التي أحدثتها تقنية ChatGPT فإن العديد من الموظفين أصبحوا خائفين من خسارة وظائفهم واستبدالهم بروبوتات آلية، إلا أن الحقيقة هي أن روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي يمكنها أتمتة بعض الوظائف لكن قدراتها محدودة.

فهي تفتقر إلى مجموعة من الإمكانات والقدرات التي لا يُمكن لأحد أن يقوم بها سوى العقل البشري مثل التفكير النقدي والإبتكار والإبداع ومهارات اتخاذ القرارات الاستراتيجية ووضع المخططات.

وبناءً على ذلك فإنه يمكن للشركات استخدام روبوتات المحادثة في المجالات التي تبرع فيها مثل خدمة العملاء، وترك الوظائف الأكثر صعوبة أو الوظائف الإنسانية للإنسان، وبهذا توفر الشركات الكثير من النفقات والمصاريف والرواتب مع الحفاظ على قدرتها التنافسية.

ختاماً

تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على أتمتة بعض الأعمال في الشركات وزيادة الإنتاجية والكفاءة، وعلى الرغم من أنها تقنية جديدة نسبياً إلا إن من المحتمل أن تستمر قدراتها في التطور والتحسن مع الوقت. وبشكل عام، فإن هذا يؤكد ضرورة استخدام الشركات للبرامج والتطبيقات التقنية التي من شأنها تسهيل العمل وتسريعه، ويُمكنكَ تجربة برنامج وافِق المحاسبي الجديد كبداية لذلك.